فصل: فصل في الغسل

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 فصل في الغسل

- الحديث الثالث والعشرون‏:‏ روي عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أنه قال‏:‏

- ‏"‏عشر من الفطرة‏"‏‏:‏ وذكر منها المضمضة، والاستنشاق،

قلت‏:‏ رواه الجماعة ‏[‏والدارقطني‏:‏ ص 35‏]‏ إلا البخاري، فمسلم، وأبو داود، وابن ماجه في ‏"‏الطهارة‏"‏ والترمذي في ‏"‏الاستيدان‏"‏ وقال‏:‏ حديث حسن، والنسائي في ‏"‏الزينة‏"‏ كلهم عن مصعب بن شيبة عن طلق بن حبيب عن عبد اللّه بن الزبير عن عائشة قالت‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏عشر من الفطرة‏:‏ قص الشارب، وإعفاء اللحية، والسواك، والاستنشاق بالماء، وقص الأظفار، وغسل البراجم، ونتف الإبط، وحلق العانة، وانتقاص الماء‏"‏‏.‏ قال مصعب‏:‏ ونسيت العاشرة إلا أن يكون المضمضة، انتهى‏.‏ وهذا الحديث وإن كان مسلم أخرجه في ‏"‏صحيحه‏"‏ ففيه علتان، ذكرهما الشيخ تقي الدين في ‏"‏الإمام‏"‏ وعزاهما لابن مندة‏:‏ إحداهما‏:‏ الكلام في مصعب بن شيبة، قال النسائي في ‏"‏سننه ‏[‏ص 274 - ج 2‏]‏‏"‏‏:‏ منكر الحديث، وقال أبو حاتم‏:‏ ليس بقوي، ولا يحمدونه‏.‏ الثانية‏:‏ أن سليمان التيمي ‏[‏السنن التي بأيدينا ليس فيها ذكر ابن الزبير لا في طريق سليمان، ولا في طريق أبي بشر، بل فيها عنهما عن طلق مرسلًا، والله أعلم‏]‏ رواه عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير مرسلًا، هكذا رواه النسائي في ‏"‏سننه‏"‏ ورواه أيضًا عن أبي بشر عن طلق بن حبيب عن ابن الزبير مرسلًا، قال النسائي‏:‏ وحديث التيمي، وأبي بشر أوْلى، وأبو مصعب منكر الحديث، انتهى‏.‏ ولأجل هاتين العلتين لم يخرجه البخاري، ولم يلتفت مسلم إليهما، لأن مصعبًا عنده ثقة، والثقة إذا وصل حديثًا يقدم وصله على الإرسال‏.‏

- حديث آخر رواه أبو داود، وابن ماجه من حديث علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار بن ياسر عن عمار بن ياسر أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ قال‏:‏ ‏"‏من الفطرة المضمضة، والاستنشاق، والسواك، وقص الشارب، وتقليم الأظفار، ونتف الإبط، والاستحداد، وغسل البراجم، والانتضاح بالماء، والاختتان‏"‏، انتهى‏.‏ ورواه أحمد في ‏"‏مسنده ‏[‏ص 264 - ج 4‏]‏‏"‏ والطبراني في ‏"‏معجمه‏"‏ والبيهقي في ‏"‏سننه ‏[‏ص 53 - ج 1‏]‏‏"‏ وسكت عنه أبو داود، ثم المنذري بعده، وفي رواية لأبي داود عن علي بن زيد عن سلمة بن محمد بن عمار عن أبيه فيكون مرسلًا، لأن أباه ليست له صحبة، وأما جده عمار، فقال البخاري‏:‏ لا يعرف لسلمة من عمار سماع، وهذا على شرطه، وغيره يكتفي بالمعاصرة، والبيهقي هنا سكت عن علي بن زيد، وقد ضعفه في ‏"‏باب الوضوء من النبيذ‏"‏ قال ابن القطان في ‏"‏كتاب الوهم والإيهام‏"‏ في كلام على هذا الحديث‏:‏ وعلي بن زيد وثقه قوم، وضعفه آخرون، وجملة أمره أنه كان يرفع الكثير مما يقفه غيره، واختلط أخيرًا، ولا يتهم بكذب، انتهى‏.‏

- حديث آخر استدل به ابن الجوزي في ‏"‏التحقيق‏"‏ للشافعي، وهو حديث أم سلمة ‏[‏أخرجه مسلم، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والدارقطني‏:‏ ص 42، والبيهقي‏:‏ ص 178 - ج 1، واللفظ له‏.‏‏]‏ قالت‏:‏ يا رسول اللّه إني امرأة أشد ضفر رأسي، فقال‏:‏ ‏"‏إنما يكفيك أن تحثي على رأسك ثلاث حثيات، ثم تفيضي عليك الماء فتطهري‏"‏ وفي لفظ‏:‏ فإذا أنت قد طهرت‏"‏ وهو دليل جيد‏.‏

- حديث آخر أخرجه الدارقطني في ‏"‏سننه‏"‏ عن القاسم بن عصر ‏[‏وفي ‏"‏س‏"‏ غصن‏]‏ عن إسماعيل بن مسلم عن عطاء عن ابن عباس، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏المضمضة، والاستنشاق، سنة‏"‏، انتهى‏.‏ قال الدارقطني‏:‏ والقاسم، وإسماعيل بن مسلم ‏[‏وفي النسخة المطبوعة‏:‏ تضعيف إسماعيل فقط‏]‏ ضعيفان، انتهى‏.‏

-